بدأ الوسواس عندما بدا لها وهي بعد في سنِّ المراهقة أنَّها لم تتقنْ أداء صلاتها، فلا تهدأ نفسُها إلَّا بإعادتها مرَّة أخرى – ولك أنْ تتخيَّل كم من المعاناة وهي تصلِّي ثمَّ تعيد – لدرجة أنَّها تلحُّ على والدتها بالموافقة على إعادة الصَّلاة.
وينتابها قلقٌ عندما يحينُ وقت الصَّلاة، وتأتيها هواجس، ولذلك تؤخِّر الصَّلاة، ويصعب عليها البَدْء بالصَّلاة، فهي تقف دقائق على سجادتها متردِّدةً متوتِّرةً قبل النُّطق بالتَّكبيرة، أمَّا إذا دخل اللَّيل تسلَّل القلق والاضطراب لنفسها، ويخيِّم عليها كاتمًا أنفاسها، ويزداد الوضع سوءًا أنَّها تنام وحدَها في الظَّلام، فتغزوها مشاعر الخوف، والتَّخيُّلات المرعبة.
فما العمل للخلاص مما هي فيه ومن وسواس اعادة الصلاة ؟
١- الوسواس في الصَّلاة.
٢- الخوف من النَّوم وحيدة.
١- سيطرة الاكتئاب، والحزن عليها.
٢- لا تشعر بالأمان مع أختها التي تصغرها سنًّا.
سنلتزم ببرنامج تعديل السُّلوك الذي يقوم على الأسس التَّالية:
١- طريقة المعالجات المتَّبعة عند الأخلاقيِّين، والعرفاء المستندة على برنامج الميمات الأربع (مراقبة - محاسبة - مُشارطة - مرابطة).
٢ - تهيئة برنامج متنوِّع؛ للتَّغلُّب على الرَّتابة (الرُّوتين).
٣ - إثارة الوعي، وخلق تمارين؛ ليكون الوعي حاضرًا في سلوكها.
٤ - التَّبصير بالأحكام الشَّرعية لا سيما أنَّ حكم الشَّرع هو اعتماد صيغة العبادة الأولى.
٥ - التَّحفيز والتَّقدير المباشريْنِ والمتنوِّعيْنِ والمتدرِّجَيْنِ.
تمَّ تحويل الصِّراع مع الوسواس إلى مبارة وتحدٍّ مع الشَّيطان، وتسجيل نقاط وأهداف، وقد دفعها الحماس دفعًا مع تشجيع الوالدين، واعتبار المعالج مدرِّب ذي أثرٍ قويٍّ جدًّا حيث انخفض الوسواس سريعًا.
لقد أثَّر تحدِّيها، وأثَّر على الشَّجاعة والسَّيطرة على الخوف لديها.