معنى الشكر
الشكر: تصور النعمة وإظهارها، وعكسه الكفر: وهو ستر النعمة ونسيانها، وقيل أن الشكر الامتلاء من ذكر المنعِم عليه، وقيل أن السكر مقابلة النعمة بالقول والفعل والنية، وله ثلاثة أركان:
- معرفة المنعم وصفاته ومعرفة النعمة.
- ثمرة المعرفة وهو الخضوع والتواضع والسرور بالنعمة.
- عمل هو ثمرة هذه الحالة، والعمل على ثلاثة أقسام:
- قلبي: القصد من تعظيم المنعم.
- لساني: التحميد والتسبيح والتهليل.
- جوارحي: استعمال نعم الله الظاهرة والباطنة في طاعة الله.
والكاتب يرى أن الشكر عبارة عن تقديم نعم المنعم، ويظهر في القلب واللسان والجوارح .
مراتب الشكر
تختلف المراتب باختلاف معرفة المنعم ومعرفة النعمة ودرجة كمال المتنعم
الشكر وضده : الشكر من جنود العقل ولازم الفطرة المخمرة كما أن الكفر من جنود الجهل ولازم الفطرة المحجوبة
من الفطرة تعظيم المنعم، والثناء عليه، وكذلك شكر المنعم من الناس، ولازم الفطرة المخمرة وغير المحجوبة الشكر للذات المقدسة والثناء عليه، وكل شكر من أي شاكر وكل حمد وثناء من أي احمد تحت أي عنوان ولأي شخص في أي نعمة لا يرجع إلى غير ذات الله المقدسة، وإن كان المحجوبون يظنون أنهم يمدحون غيره.
أحاديث شريفة في الشكر
عن الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: “الطاعم الشاكر له من الأجر كأجر الصائم المحتسب، والمعافى الشاكر له من الأجر كأجر المبتلى الصابر، والمعطى الشاكر له من الأجر كأجر المحروم القانع”.
عن الامام الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: “ما فتح الله على عبد باب شكر فخزن عنه باب الزيادة”، وعن الامام الباقر عليه السلام: “ما أنعم الله على عبد نعمة فشكرها بقلبه إلا استوجب المزيد قبل أن يظهر شكره على لسانه”، من خلال هذا الحديث يبدو أن الشكر من وظائف القلب قبل أن يجري على اللسان، وقال أبوعبدالله عليه السلام: “مَنْ قصرت يده بالمكافأة فليطل لسانه بالشكر “، وعن النبي صلى الله عليه وآله قال: يؤتى العبد يوم القيامة فيوقف بين يدي الله عز وجل فيأمر به إلى النار، فيقول أي رب أمرًا بي إلى النار وقد قرأت القرآن ، فيقول الله أي عبدي إني قد أنعمت عليك ولم تشكر نعمتي، فيقول أي رب أنعمت عليّ بكذا وشكرتك بكذا، وأنعمت عليّ بكذا وشكرتك بكذا، فلا يزال يحصي النعمة ويعدد الشكر، فيقول الله تعالى صدقت عبدي إلا أنك لم تشكر مَنْ أجريت لك النعمة على يديه، وإني آليت على نفسي أن لا أقبل شكر عبد لنعمة أنعمتها عليه حتى يشكر مَنْ ساقها من خلقي إليه”.