نظريات الملحدين
نظرية لوڤيج فيورباخ
الإله إفراز لتخيل الإنسان فهو إسقاط لما يريده الإنسان لنفسه، ولأن الإنسان الوحيد القادر على التفكير لجأ لإنشاء الدين بخلاف الحيوان الذي لا يملك وعيًا ولا خيالًا فلذلك ليس له دين.
ومن ناحية الأنثروبولوجيا فالإنسان يشكّل الإله على صورة نفسه، فالإلماني القديم يعتبر الإله “المحارب الأعلى“، وآلهة القوقازيين “بيضاء البشرة“، وآلهة الزنوج “سوداء البشرة“.
تعليق الكاتب: موقف فيورباخ يشبه موقف فرويد، حيث أعتبر أن الدين ظاهرة انثروبولوجية، وفرويد يلبس الطرح الأنثروبولوجي لباسًا نفسيًا.
نظرية كارل ماركس
١– الخيال الذي خلق الإله نفسه يجعل الأغنياء يستغلون الدين التقاء شر الفقراء فلذلك صار الدين أفيون.
٢– الدين والعقائد منتج إنساني ليخدع الأغنياء (الطبقة البرجوازية) الفقراء(طبقة البروليتاريا) وأن قدَرهم الفقر.
٣– الدين هو تأوهات الإنسان المكبوت.
٤– بما أن الدين يصبّر الفقير فالقضاء على الدين يخلق لنا مدينة فاضلة.
نظرية نيتشه
١– الدين نتيجة خوف الإنسان من نتائج صراع الأقوياء وأبتدع الدين لينسب له الأخلاق.
٢– للعبيد أخلاق تزيد في ضعفهم مثل التعاطف والتواضع والشرف، أما أخلاق الأغنياء فإنهم لا يخضعون لأوهام الحياة.
٣–نشأ الدين واستمر لأنه الضعفاء بحاجة إليه حتى في أوروبا.
٤–الحقيقة المطلقة الإله + الغيبيات = أكذوبة ضارة.
نظرية برتراند راسل
١– مصدر الدين الخوف من المجهول، وكذلك الأرهاب مصدره الخوف، فالدين والإرهاب مصدرهما واحد فليس غريبًا أن يقف الدين وراء الإرهاب.
٢– علاج مخاوفنا هو العلم.
تفنيد التفسير المادي للإلوهية والأديان
أولًا:- أدركت الآن أن الإنسان البدائي كان موحدًا وهذه أهم الأدلة:
١- أجرى عالم الأنثروبولوجيا “ويلهلم شيمدت” بحثًا على الأقزام فثبت أنهم يعتقدون بإله واحد خالق مهيمن، وكذلك القبائل البدائية المعاصرة.
٢- أشار “أندرو لانج” وهو عالم إنثروبولوجي أنّ الإنسان البدائي يؤمن بإله أعلى أو قوة مطلقة قبل طرح فرويد.
٣- وافق “إدوين أوليڤر جيمس” وهو أستاذ الأنثروبولوجيا البريطاني كلا من (ويلهلم شيمدت و أوليڤر جيمس) في رأيهما.
٤- الفيلسوف الألماني فريدرج شلنج يذهب إلى أن التوحيد كان المعتقد الديني عند البشرية قبل أن تدخل مرحلة تعدد الإلهة، وكذلك الألماني إينرايخ.
ثانيًا:- تفسير الماديين لوجود الديانات كانت دوجماطيقية.
ثالثًا:- لا يمكن للفلسفة أو علم النفس أو الأنثروبولوجيا أن يفسروا ظهور الدين، التاريخ أو الكتب المقدس تجيب.
رابعًا:- وجود الدافع لا يعني تحقيق الهدف، وجود دافع للجريمة لا يعني ارتكاب الجريمة، وجود دافع نفسي للإنسان للدين لا يعني ابتكاره للدين.
خامسًا:- لو كان الإنسان هو الذي اخترع الدين لجعله محط تحقيق رغباته وهدف لنيل طموحاته وموقع الإسلتذاذ بمتعه، لا أن يضع القيود على نفسه كما يفعل الدين فعلًا.
سادسًا:- يؤكد كبير الملاحدة ريتشارد دوكنز أن التطور لا يفرز إلا أخلاق هولاكو وستالين وهتلر فإذن من أين لنا أخلاق الحق والصفاء والطهارة والعدل والرحمة؟ من أين شوق الإنسان للفضائل والكمالات؟!