المشاعر الايجابية
للمشاعر المرتفعه في مستوى الشجاعة والاستعداد والثقة والقدرة والكفاءة والاكتفاء الذاتي والإبداع غرض عاطفي، وتنعكس ردات فعل الآخرين بالتعاون والشجاعة والاحترام والاستعداد ليكونوا معنا لأننا نرفع من تقديرهم لذاتهم فإنهم سيسعون لمرافقتنا، وسنرى من كلِّ ذلك المكافآت التي تعود علينا بسبب استعدادنا للسماح برحيل المشاعر السلبية فسنحقق أهدافنا وأغراضنا الحقيقية بسلاسة، فعندما نعمل على مستوى القبول والمتعة واللين واللطف والثقة فإنَّ الأغراض العاطفية التي يستجيب لها الشخص الآخر هي الحب والمتعة والتناغم والسلام والتفهم والمشاركة،وردة فعلهم معنا ستكون الرضا والقبول والانسجام. فالمشاعر المتبادلة تحقق النجاح في أي موضوع بين طرفين.
رحيل التوقعات
عندما نضغط على الآخرين من أجل الحصول على مانريده فإنَّهم يقاومون ذلك تلقائيًا، وكلما ضغطنا أكثر قاوموا أكثر على الرغم من أنَّهم قد يخضعون لطلباتنا بسبب الخوف، إلا أنَّهُ لن يكونَ هناك قبولٌ داخلي، وسنخسر ما أخذناه في وقت لاحق، ولكن عند تسليم مشاعرنا حول ما الذي نريده من الشخص الآخر إلى جانب ينبغي التخفيف من الضغط الذي نحملّهم إياه على شكل توقعات ورغبة مما يساعدهم على أن تكون لديهم مساحة روحية تتيح لهم أنْ يقبلوا أو حتى يبادروا بالنتيجة المرغوبة من تلقاء أنفسهم وهي النتيجة التي تمنيناها في المقام الأول.
إنَّنا نمنع حصول مانريد من الآخرين بسبب ارتفاع سقف توقعاتنا مما ينبغي أنْ يكونوا عليه بالنسبة لنا أو استيائنا منهم، فتسليم توقعاتنا من الآخرين قبل أنْ نخوضَ معهم موقفًا معينًا أمر فعّال جدًا، فعندما نستسلمُ لا يعودُ هناك ضغطٌ زمنيٌ، فالإحباط يأتي من الرغبة بحدوث شيءٍ الآن بدلًا من حدوثه في وقته الطبيعي وهو ما يمثل نوع من القلق بسبب التسرع والاستعجال للحصول على نتائج مباشرة، ويلعب الصبر دورًا مهمًا لتعزيز القدرة على التعايش مع الأوضاع التي ربّما تحتاج للتريث والتمهل من أجل الحصول على نتائج إيجابية.
المشاعر السلبية في العمل
في العادة نقمع مشاعرنا المزعجة، ولكن هذا الأسلوب لن يجعلها تختفي، فالسلبية كامنة في طريقة رد فعلنا تجاه المواقف والأحداث، أبرز المشاعر السلبية في العمل هو الحسد، ويثير فينا الحسد شعور عدم الإهلية في أنفسنا، والسبيل للخروج من هذا الانزعاج هو عدم مقارنة أنفسنا بالآخرين، فعندما ندرك ثمن المشاعر السلبية على أنفسنا وانجازاتنا فسوف نسمح لها بالرحيل.
المشاعر الايجابية في العمل
عندما تتملكنا المشاعر السلبية وتسيطر علينا فكرًا وسلوكًا فإنها تزيح المشاعر الإيجابية ما يؤدي إلى اختفائها، والمشاعر الإيجابية جزء من كياننا الداخلي، فعندما نححزها ونعمل على تقييد المشاعر السلبية فإنّ المشاعر الإيجابية سوف تظهر، وحين نعمل على إطفاء وإزاحة المشاعر السلبية فإننا بذلك نطلق العنان للإلهام بالظهور.
والمشاعر الايجابية ارتدادات وتأثيرات إيجابية على كل مناحي الحياة فهي أداة تحفيز ذاتية، إلى جانب أنّها تعين الأفراد على خلق حالة التوازن الشخصي إلى جانب ذلك فإنّ لها تأثيرها في مرحلة اتخاذ القرارات، وعملية اتخاذ القرار تعتمد على مشاعر الشجاعة والحب وهي مشاعر إيجابية بكل تأكيد.