نوبات الهلع
نوباتٌ مُتكررةٌ من الْخوفِ الشَّديد، الذي يحفّزُ ردُودَ فِعلٍ جسمانية شديدة، مع غياب المسبِّب، وعدم وجود مصدر خطر حقيقي، ونَوْبةُ الهلعِ تأتي بشعور إصابة بنوبة قلبية مع شعور بفقدان العقل والوعي واقتراب الموت.
التشخيص
١– يتم تشخيص الهلع في حال تكرر النوبات لفترات زمنية طويلة وغير متوقعة.
٢– الخوف المستمر والقلق المتواتر من حدوث نوبة أخرى.
٣– النوبات ليست نتيجة أدوية أو عقاقير أو حالة مرضية أو حالة عقلية غير متكاملة.
أعراض اضطراب الهلع
تبدأ نوبات الهلع بخوف شديد بشكل مباغت أثناء القيادة أو العمل أو ممارسة الأعمال اليومية، وتبلغ ذروتها خلال دقائق من بدئها، ويلي النوبة حالة من الإنهاك والإرهاق، ومن أعراضها:
١– التنمل والشعور بهبّات باردة أو حارة.
٢– ارتجاف الأطراف وإحساس بالوخز.
٣– الانفصال عن الواقع.
٤– الشعور بالدوار وعدم الاتزان وثقل الرأس.
٥– الشعور بالهلاك المحدق والخطر المحتم.
٦– الصداع والغثيان.
العوامل المساعدة
١– التاريخ العائلي المرضي.
٢– الإفراط في التدخين وشرب القهوة.
٣– التعرض لاعتداء جنسي أو بدني.
٤– التغيرات الحياتية المفصلية (طلاق– إنجاب – وغيرهما)
الأسباب
غير معروفة علميًا ولكن يوجد عوامل مؤثرة:
١– الإجهاد الشديد.
٢– الجينات الوراثية.
٣– المزاجية الشديدة والسلبية الشديدة.
٤– الاكتئاب واضطراب القلق المزمن واضرابات نفسية أخرى.
٥– الانكفاء الاجتماعي.
٦– رهاب الخروج من المنزل.
٧– مشاكل متكررة في الحياة.
الوقاية من اضطراب الهلع
١– التأمل المستمر أو الحرص على خلق لحظات من الهدوء خلال اليوم.
٢– الاسترخاء وتهدئة الأعصاب سواء بممارسات مساعدة أو بأكل وشرب الأطعمة المهدئة.
٣– الرياضة وتنشيط البدن وتحريك الدورة الدموية.
٤– زيارة الطبيب الإحساس ببداية ظهور نوبات للسيطرة وتقليل لأعراض منذ البداية.
العلاج:
العلاج غير الدوائي:
من خلال العلاج السلوكي المعرفي، وهو علاج بالتخاطب مع المعالج النفسي، ومحاولة إعادة هيكلة نوبات الهلع بتكرار آمن، أو الشعور بعدم خطورة الأعراض وتقليل ردات الفعل الجسمانية، أو المخاطبة النفسية المستمرة للفرد لتثبيت فكرة عدم وجود سبب للهلع، وإحلال فكرة الهدوء والاطمئنان في الشعور الداخلي للفرد، سواء بالكلام المهدئ، أو التوجيه نحو عادات سليمة بإمكانها شغل المريض عن التفكير والخوف والقلق من حالة هلع جديدة، كالحثِّ على التَّأمل والتخيل في بيئة هادئة بمساعدة بعض الأصوات المهدئة أو الاستماع إلى سور قرآنية، أو من خلال ممارسة المشي مع المريض واستغلال الوقت في المشي والحديث معًا، والحرص على الإحاطة بالمريض وعدم تركه بمفرده يساعد على تقليص نوبات الهلع لأنه سيشعر بنوع من الأمان والاطمئنان.
جدير ذكرُهُ أنَّ الاستعانة بالآخرين والطبيب النفسي أمر جيد للغاية في هذه الحالات، ولكن مدى تقبّل المريض للتغيير ورغبته الحقيقية في كسر حاجز الخوف لديه هو الخطوة الأولى لإنجاح كل الجهود والممارسات للتخلص أو تقليص هذه النوبات، وهذا يتطلب جهدًا من المريض يبدأُ بتعويد نفسه على التحدث والمخاطبة وقبول الطبيب النَّفسي على أنَّهُ صَدِيقٌ أو شخص جيد يريد تقديم المساعدة بأقصى ممتلكاته، وهذا بدوره سيساعد في اندماج المريض مع طبيبه ثم الشعور بالأمان معه.
ويمكن لمريض الهلع أنْ يستغل أوقات الاتصال بالله سبحانه في الفرائض الخمس ومحاولة تمديد وقتها بقدر الإمكان، لأنَّها أكثر الأوقات التي يشعر فيها الفرد بالهدوء الداخلي، وهذا ما سيعطيه جرعة من الراحة ونسيان أي أمر مقلق، ويفضّلُ أنْ تكون الصلاة بمعية أشخاص آخرين في نفس المكان.
العلاج الدوائي:
١– مثبطات استرجاع السيرتونين الانتقائية وهي من مضادات الاكتئاب.
٢– مثبطات إعادة امتصاص السيرتونين والنيفروتينين.
٣– البنزوديازيبينات.
وكلها أدوية تؤخذ تحت إشراف طبي مباشر؛ لأنَّها تسبّب الإدمان والاعتماد الذهني والبدني عليها، وقد تتفاعل مع العقاقير الأخرى فتسبّبُ مضاعفات خطيرة.