ساهم معنا في تطوير سَكِينَة
نحن مجموعة من المهتمين في
و المتخصصين في العلوم الإسلامية ، وبعض المتعافين .
سَكِينَة هو موقع لتفريج الكرب و تزويد الفرد والمجتمع بالمعارف والقيم الروحية والإرشادات النفسية والتربوية والإجتماعية بلغة العصر، بحيث نقدم عبر المقالات والقصص المعروضة ثقافة التشافي الذاتي.
أنْ نمكّن أنفسنا وكل من يعيش معنا التجربة، لتعريض قلبه ما أمكن للنفحات الإلهية، ليسمو في الوجود، ويتحقق بمراتب التوحيد المختلفة، لأننا نؤمن أنْ الدواء يكمن في تجليات الأسماء الحسنى لله تعالى، فمهما كان الشخص الذي يخوض التجربة وفي أي درجة متعاليًا كان أو في أي دركة متسافلًا، فإنّ روحه إذا ما توجهتْ ورجعتْ لله تعالى فإنّها ستكون قادرة على التسامي، والصعود من جديد.
تمتّع الفرد والمجتمع بصحة نفسية وتربوية واجتماعية متميّزة، ويتزوّد بقيم الدين الإسلامي ليحظى بقدرات ومهارات لتنمية نفسه ومجتمعه.
المجاهدة النفسية وترويضها: وببساطة نعتمد على الحركة في طي طريق القرب من الله، أي المجاهدة والميمات الأربعة (المشارطة – المراقبة – المحاسبة – المرابطة)، إذ تنقلنا المجاهدة للنفس من درجة لدرجة في سلّم رقينا الخاص.
الطريقة المتبعة هي طريقة الإيقاظ والمراقبة، لما يجول في مطاوي أنفسنا ومختلف حالاتنا الداخلية، إنّها تجربة استبصار قوية للأفكار اللاطوعية التي تغزو العقول وما يصحبها من تيار مشاعر لا يهدأ، إنها طريقة مفيدة في تقديم المؤازرة للجهد الذي يقوم به الأطباء والأخصائيون النفسانيون.
ينتهج موقع سكينة طريقة علماء الأخلاق والسير والسلوك في الإيقاظ، والغوص في أعماق الكينونة والروح، فمن الجلي جدًا أنّهُ ليس موقعًا طبيًا يصف الدواء والعقار، بل موقع يقدّمُ رؤية روحانية تربوية للراغبين.
نتبع ما أمكننا الوسائل المستنبطة من القرآن الكريم ومن الروايات للترقي أو الاستشفاء، وهي على سبيل المثال:
التنفيس عن الاحباطات وفهم المشاعر السلبية بشكل دقيق ومراقبة آثارها وأعراضها، ومن ثم السماح لها بالرحيل؛ ليشعر بعدها المريض بالراحة والاطمئنان.
لأننا سنسمح للإنسان أنْ يعيد قصة نفسه بعد أخذه العبرة من قصص الصالحين وتجارب الأمم لما يسعفه في تغيير تصوراته عن نفسه وعن الوجود والقدر.
الذي هو نمط شائع عند علماء الأخلاق وهو ما يعبّر عنها بالتعرض وعدم الاستجابة العلاج بالضد الأخلاق يعتمد على التشخيص الدقيق للرذيلة التي تتصف بها النفس ، ثم السعي لتحصيل الفضيلة المضادة لها والمواظبة بجد على الأفعال التي لها أثر في التخلي من الرذيلة واكتساب تلك الفضيلة.
لو جاءنا شخصٌ وقال أنا فقدتُ بصري فإننا لن نتلو عليه المعوذات، وإنما سنطلب منه أولًا عرض حالته على طبيب مختص، ربما علاجه يكمن في أخذ دواء أو إجراء عملية جراحية، ثمّ أنّنا سنستمع له ليتقبل البلاء، ولإزالة همّه سنؤازره في رفع هذا الثقل عن كاهله، حتى لو جاء شخصٌ لديه مرضٌ نفسي مرتبط بالكيمياء الحيوية فإننا سندعوه بالضرورة لزيارة الطبيب النفسي، لكننا سنقف معه بناءً على دراية عبر دراسة مشاعره وأفكاره وسلوكه وشخصيته، كي يسمح لنفسه أن تتقبل قدره أولًا ثمّ يعمل على تحسين وضعه متوكلًا على الله وحده ومعتمدًا عليه.