تحدّث الكاتب عن الخيال (الخطوة الخامسة نحو جمع الثروات)، وعرّف الخيال بـأنه ورشة العمل التي تهيأ فيها كلُّ الخطط، فالدافع يتلبس بالحركة بمساعدة الخيال، وللخيال شكلان، الشكلُّ الأولُ هو الخيال الاصطناعي، الذي يتم به ترتيب الأفكار أو الخطط، والشكلُّ الثاني هو الخيال الإبداعي حيث يتلقى الإنسان عبرها الحدس والإلهام، ويعمل يشكل تلقائي و قد تضعف مع عدم الاستخدام.
يمكننا استخدام الذكاء بصورة عمل كما فعل الطبيب بالغلاية السحرية، عندما أراد أن يبيع غلاية فذهب للصيدلية والتي جلبت الذهبَ للشاب الصيدلاني، وبعد مدة من المساومة على سعرها وافق الطبيبُ على ٥٠٠ دولار، فجلب الغلاية والمغراف للشاب وأعطاه قصاصة ورق وفيها الوصفة، خلط الشاب الوصفة ومزجها بمكّون إضافي لا يعرف عنه الطبيب شيئًا، فأصبحت الغلاية أكثر الصناعات استهلاكًا للسكر، ووفرتْ وظائف لآلاف الرجال والنّساء، وحوّلت الغلايةُ منطقة الجنوب إلى عاصمة الجنوب، ولو استطاعت هذه الغلاية الحديث لقصّت علينا قصصًا رومانسية كثيرة، على الأقل المؤلف أول ما التقى بزوجته عندما أخبرته عن الغلاية السحرية، إنها الغلاية التي أنتجت الـ كوكا كولا، فالإضافة التي وضعها الشاب “أسا كاندلر” للوصفة السحرية كانت الخيال.
كذلك ما فعله رجل الدين “فرانك دبليو جونسا لوس” عندما كان يدرس في الجامعة لاحظ عيوب التعليم، فلمعتْ في ذهنِهِ فكرةُ تأسيس كلية يتخطى فيها كل العيوب، والمشروع يكلف مليون دولار، لكن من أين له هذا المبلغ، فكان ينام ويحدّث نفسه أنَّهُ سيحصل على المبلغ، ويستيقظ كذلك، فظّلتْ تلك الرغبةُ تلازمُهُ، حتى جاءته فكرة إلقاء خطبة في الكنيسة بعنوان “ماذا سأفعل ولو كنت أملك مليون دولار“، وكانت الطمأنينةُ تملأ جوانحه أنه سيحصل على المبلغ، وفعلًا ما إن انتهى من الخطبة حتى تقدم له عجوز من الصفوف الخلفية وقال له: تعال غدًا المكتب وسأعطيك المبلغ، كان ذلك الرجل “فيليب آرمور“، فأنشأ مؤسسة آرمور للتكنولوجيا.
التخطيط المنظم وتبلور الرغبة إلى فعل (الخطوة السادسة نحو جمع الثروة).
أولاً الرغبة مجردة ثم الرغبة بشكل مادي، ثم ورشة الخيال، هنا توضع الخطط لتتحول الى حقيقة.
القيادة نوعان، قيادة مع تعاطف التابعين، وقيادة بالقوة، اعلم أنَّ الفشل يعني وجود خطأ في الخطة، فالمنسحب لا يفوز قط، والفائز لا ينسحب قط، وعوامل القيادة من النوع الأول لفريقك لتنجح تحتاج للشجاعة، وضبط النفس، وحس قوي بالعدالة، وتحديد الهدف وتحديد الخطط، والعطاء أكثر من الأخذ، والتعاطف والفهم، إتقان التفاصيل، وتحمّل فشل التابعين و التعاون.
ولفشل القيادة أسباب ومنها (عدم القدرة على ترتيب التفاصيل، والعزوف عن القيام بخدمات متواضعة، والمردود إزاء المعرفة لا العمل فقط، الخوف من منافسة التابعين، وفقر الخيال والأنانية والتطرّف والخيانة وسلطة القيادة والتأكيد على اللقب).
هناك بعض المواقع التي تحتاج لقادة جدد كالمجال السياسي وصناعة المال والمجال الصناعي، والقادة الدينيون بحاجة للإنتباه للمستقبل وترك الماضي، المجال القانوني والتعليمي والمجال الصحافي)، ثمَّ تحدّث المؤلف بعد ذلك في مجال التوظيف وكتابة السيرة الذاتية وما يتعلق بذلك مطوّلًا
أسباب الفشل التي ذكرها الكاتب:
١- الموروثات السلبية (وهو السبب الوحيد الذي لا يمكن تصحيحه).
٢- الإفتقار لهدف محدد.
٣- فقد الطموح.
٤- قلة التعليم.
٥- الحاجة لضبط الذات.
٦- الصحة المعتدلة.
٧- البيئة السيئة في الطفولة.
٨- التسويف.
٩- قلة المثابرة.
١٠- سلبية الشخصية.
١١- الدافع الجنسي.
١٢- المغامرة.
١٣- اتخاذ القرار.
١٤- شريك الحياة الغلط.
١٥- الإفراط في الحذر.
١٦- رفقاء غلط.
١٧- الإيمان بالخرافات.
١٨- وظيفة خاطئة.
١٩- فقد التركيز.
٢٠- التبذير.
٢١- اللا حماسة.
٢٢- التعصب.
٢٣- الإدمان بكل أنواع.
٢٤- عدم التعاون.
٢٥- العظامية.
٢٦- الخيانة.
٢٧- الغرور والأنانية.
٢٨- التخمين بدل التفكير.