الإمام علي (عليه السَّلام): «إنْ أحببتَ أنْ تكون أسعد النَّاس بما علمتَ، فاعمل».
لديها أخت تكبرها، وقد كانت تلعب معها حتَّى تمَّ تسجيلها في الرَّوضة، لأنَّها تكبرها بعامين، فأخذها والداها لبيت جدَّتها لحين رجوعهما من العمل، فلاحظ أبوها بعد أيَّام أنَّ طفلته بدأت تقضم أطراف أظفارها حتَّى غدتْ أظفارها غير مستوية!
حاول معها أبوها كما جاهدت أمُّها أنْ يمنعاها من هذه العادة السَّيِّئة، ولكن لم يَفْلَحا، فما النَّصيحة لأجل أنْ تتوقَّف عن عادة قضم الأظافر قبل أنْ تشبَّ معها؟
يصعب معرفة مشاعر الطِّفلة، والسَّبب الذي دعاها لهذا السُّلوك، ولكن - في العادة - تكون الأسباب كالتَّالي:
١- شعور الطِّفلة بالتَّوتُّر.
٢- شعورها بالوحدة، أوالغُربة.
٣- شعورها بعدم الرَّغبة في أمر ما.
٤- شعورها بالغَيرة.
تضرُّر يلحق بأطراف الأظفار.
١- التَّعرُّف على حقيقة الأسباب التي قادتْ الطِّفلة لهذا السُّلوك غاية في الأهمِّيَّة، وعلى الوالدين أنْ لا يتركاها حتَّى تكبر؛ لتدع هذه العادة!
٢- يحتمل أنَّ الطِّفلة تشكو من الملل، أو الوحدة، أو القلق، أو تقلِّد أحد الكبار، وأيًّا كان السَّبب، فهذه الخطوات - أدناه ستكون بإذن الله تعالى - نافعة.
٣- تنظيف أظفار الطِّفلة بشكل يوميٍّ مع بَرْدِهَا بالمِبْرَدة.
٤- العِلكة بدون سكَّر بديلٌ مناسب.
٥- تعويض فراغها بعد ذهاب أختها للرَّوضة باللَّعب – مثلًا -، أو بحيوان أليف، أو بطير يملأ فراغها.
٦- كما قد ينفع استعمال القرن والمنعكس الشَّرطيِّ، بمعنى: وضع مادَّة حارَّة غير ضارَّة على أظافرها؛ لتتجنَّب وضعها في فمها.
٧- كما يمكن وضع قفازات على اليدين.
٨- استعمال المحفِّزات الإيجابيَّة كملصقات، أو (بـُوستَرَات)، أو صورة ملوَّنة تحبِّها الطِّفلة حينما تخفِّف من سلوكها هذا.
نأمل أنْ تزول هذه العادة سريعًا قبل أنْ تترسَّخ عند الطِّفلة لا سيما عندما يُغدق عليها بمزيد من الحنان، والعطف، وإبراز مظاهر المحبَّة، وعلامات العناية لها.
زاد الولدان العناية بابنتهما لا سيما من الجانب النَّفسيِّ لديها، فتوقَّفت الطِّفلة - ولله الفضل والشُّكر - عن عادتها المكتسبة في قضم الأظافر.