الولد رقيق جدًّا في طفولته، طباعه جميلة، أخلاقه حسنة، ويصفه الجيران بأنَّه يمتلك ذكاءً اجتماعيًّا لسرعة تأسيس علاقاته مع الآخرين، هذا خارج المنزل، أمَّا داخله فهو أبو المشاكل وصانعها!
يتفنَّن في مقالبه في بقيَّة الأولاد، وينتهز الفرصة لخلق أيِّ مشكلة، يجب الفوضى ويصطنعها، ومع ذلك كلِّه عندما يُشتكى عليه، فهو بارع في تمثيل دور الضَّحيَّة، ويمكن أنْ تلاحظ عليه الرَّغبة في السَّيطرة حتَّى مع حضور والده، ومن صفاته التَّهكُّم والسُّخرية على الآخرين، كما أنَّهُ يكره أنْ يعرف الآخرون أيَّ شيئ يدخل في دائرة خصوصيَّاته، فكيف يمكن التعامل مع هذا الطفل المتنمر ؟
١- الشُّعور بأنَّه غير ملحوظ في المنزل.
٢- ضعف الثِّقة بالنَّفس في محيط الأسرة.
١- التَّنمُّر، وافتعال المشاكل.
٢- التَّذمُّر، والتَّهكم على الآخرين.
١- يبدو من نوع المشكلة أنَّها غير منحصرة في الولد فحسب، بل العائلة كلِّها بحاجة إلى تقييم.
٢- الأسلوب النَّاجع للعائلة يجب أنْ يقوم على اكتشاف الأنماط المرضيَّة في التَّعامل مع أفرادها، مع علاج تعديل السُّلوك.
٣- الأب يفسًر ميول الولد للهيمنة والسَّيطرة بأنَّها رغبة في إثارة المشاكل، فعندما يحسِّن الأب التَّعامل معه فهو قادر أنْ يخلق للولد فرصة التَّأهيل؛ لاكتساب فنون قياديَّة.
٤- ضرورة أنْ يُمنح الولد الثَّقة بالنَّفس من خلال التَّعبير عن رأيه، وفرض حضوره وسط العائلة.
عندما يبدأ الوالدان بإعادة قراءة المشكلة بوجه آخر، والتَّعرف على المهارات الشَّخصيَّة، بالإضافة لمهارات الحياة، فسوف تضمحل مظاهر التَّنمُّر لا سيما إذا مَنَحَا ولدهُما الثِّقة في نفسه.
المعاملة الطَّيِّبة أعطت نتائج مذهلة في إصلاح سلوك الولد حتَّى لو بدا بعض الأحيان أنَّه يرغب في إثارة مشكلة ما.